الراي نيوز -  آرام المصري 


في ظل التصعيد المستمر بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يظل الحديث عن هدنة وشيكة يتردد في الأروقة الدولية، ما يجعل التساؤلات تُطرح حول هدنة وشيكة.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي بسام بدارين إن القوى الإقليلمية والدولية التي دعمت الإحتلال الإسرائيلي في عدوانه الإجرامي على الشعب الفلسطيني أصبح لها مصلحة في أن تقف هذه الحرب بصيغة أو بأخرى وخاصة بعد تطورات المشهد السوري وتراجع النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا. 
ولفت بدارين في تصريح لـ"رم" أن وقف الحرب أصبح قرارًا دوليًا إلا أن الصراع اليوم بين ممثلين قطاع غزة من رموز المقاومة ومؤسسات وبين المعتدي الإسرائيلي صراع على التفاصيل وعلى التوقيت.
وأوضح أن هذه الحرب الاجرامية حتى إن توقفت بهدنة قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأمد ‏لا تعفينا من التعاطي مع الحقائق حيث إنه تم تدميرغزة والفتك بأهلها بالإضافة إلى ارتكاب جرائم كبيرة سًجلت في تاريخ العدو الإسرائيلي.
وأكد بدارين أنه الجانب الأخلاقي والشرعي يوجب على الشعب الفلسطيني أن يقاوم.
وفيما يتعلق بالهدنة المتوقعة، أشار بدارين إلى أن الحديث قد يطول قليلًا إلا أن كافة التصريحات الأمريكية والإسرائيلية، خلال اليومين الماضين، تتحدث عن تطور كبير في الوصول إلى هدنة تبدو مستهلكة وسبق أن سمعناها. 
وتابع أن ‏اليمين الإسرائيلي في نطاق الهيمنة يعتدي على كل شعوب المنطقة والإدارة الأمريكية الحالية واللاحقة توفران له الغطاء.
وشدد بدارين أنه رغم رغبتنا الجامحة بوقف الحرب على اسرائيل إلا أنه ليس علينا أن نتفاءل أو نتشاءم إنما كل ما علينا هو ترقب الأيام القادمة وما تحمله. 

ويذكر أن أكد مصدر مطلع في حركة «حماس» لـجريدة«الشرق الأوسط» أن التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، متوقع نهاية الأسبوع الحالي، إذا لم تنشأ أي تعقيدات جديدة.

وقال المصدر إن «معظم القضايا أغلقت. والاتفاق أصبح وشيكاً». وأوضح أن المناقشات حُسمت في القضايا الأكثر أهمية، فيما بقيت بعض التفاصيل قيد النقاش.

ووفقاً للمصدر، فإن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز المدن، وليس من قطاع غزة، مع بقائه في محوري نتساريم وفيلادلفيا بشكل جزئي، على أن يتم السماح بعودة جميع النساء والأطفال إلى شمال القطاع، وفي مرحلة لاحقة وتدريجية تتم عودة الرجال وفق آلية متفق عليها.
وأوضح أن «هناك محاولات حثيثة لأن تشمل المرحلة أيضاً الرجال، وما زالت المفاوضات جارية».